أكد استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة والمناظير المتقدمة في المستشفى الملكي التخصصي د. محمد عيسى أنه تم إجراء عملية استئصال العقد أو ما يطلق عليه بالغدد اللمفاوية على جانبي الرقبة في المستشفى، والتي تعتبر من العمليات النادرة والنوعية.

وقال: أجريت العملية إلى مريضة في الثلاثين من العمر، إذ تم إجراء عملية تنظيف العقد في الجانب الأيسر، والتي شخصت سابقا بالإصابة بوجود ورم سرطاني في الغدة الدرقية، وتم استئصالها جراحية، وبعدها تم إثبات وجود انبثاث سرطاني إلى العقد (الغدد اللمفاوية) الرقبية في جهة اليسار، والذي أثبت بالأشعة التلفزيونية وعن طريق أخذ عينة من هذه الغدد.

وعن الوضع الصحي للمريضة أضاف: أخرجت المريضة من المستشفى وتعتبر حاليًا متعافية، فوضعها الصحي حاليًا مستقر بعد إجراء العملية.
وأكد د. محمد عيسى أن عملية استئصال العقد أو ما يطلق عليه بالغدد اللمفاوية على جانبي الرقبة من العمليات النوعية والدقيقة، التي تحتاج إلى تدريب خاص على هذا النوع من العمليات، ويتم استئصال وتنظيف الغدد اللمفاوية إذا ثبت إصابتها بسرطان أولي أو ثانوي؛ نتيجة انبثاث الخلايا السرطانية من الغدة الدرقية، ويتم إثبات ذلك بالأشعة التلفزيونية، ثم أخذ عينة من هذه العقد، وإذا أثبت ذلك فإنه يتوجب تنظيف هذه العقد واستئصالها.

ولفت إلى أن عمليات استئصال العقد أو ما يطلق عليه بالغدد اللمفاوية على جانبي الرقبة، من العمليات الدقيقة والكبيرة، وتستغرق من ساعتين إلى 3 ساعات، وتتم تحت التخدير العام، مؤكدًا أن هذه العمليات تعتبر من العمليات النادرة، لذا قد تكون هناك بعض المضاعفات، التي يمكن تجنبها باختيار الطبيب المختص والمتدرب.

وعن سبب كونها عملية نادرة ونوعية، قال د. محمد عيسى: استئصال العقد أو ما يطلق عليه بالغدد اللمفاوية على جانبي الرقبة من العمليات النوعية والدقيقة وغير الشائعة؛ إذ إن نسبة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية تتراوح ما بين 1 و2 %، ومن هذه النسبة 20 % يحدث فيها انبثاث للخلايا السرطانية للعقد “الغدد اللمفاوية”.